بعد أن تصدّر العمل الدرامي (سفاح الجيزة) حديث منصات التواصل الاجتماعي وحديث الجمهور في الشارع المصري استذكر الجمهور القصة الحقيقة للسفاح الذي دبّ الرعب في منطقتهم قبل أعوام.
وتدور أحداث مسلسل (سفاح الجيزة) والذي قام ببطولته الفنان أحمد فهمي، حول قاتل مرعب في منطقة الجيزة، حيث سرد أحداثًا مستوحاة من قصة قذافي عبد العاطي، سفاح الجيزة الحقيقي.
وكانت أحداث محاكمة (سفاح الجيزة) قد هزت الشارع المصري، بعد أن تم الكشف عن الجرائم التي قام بها، من بينها جرائم قتل ونصب، ابتداءً من سنة 2015.
وقد قام قذافي فراج عبد العاطي بقتل أربعة أشخاص، من بينهم زوجته، وصديقه المقرب، وأحد الصائغين الذين كان يتعامل معهم، الذين اختفوا في ظروف غامضة، ولم يتم العثور عليهم.
وكان قذافي يعيش في محافظة الجيزة، كما أنه كان يتنقل في بعض الأحيان إلى مدينة الإسكندرية، وكان يقوم بالتخفي، وانتحال شخصيات أخرى، منها وهمية، ومنها تمثل أحد معارفه. وفق (لها)
عاد رضا من سفره وطلب من قذافي مراجعة الحسابات المالية، وقرر وقتها الأول تنفيذ مهمته في التخلص منه، وبالفعل سممه وقام بدفنه بحفرة في إحدى غرف منزله ببولاق الدكرور، وقام بإرسال رسالة لزوجة صديقه من هاتفه الشخصي مضمونها أنه تم القبض عليه وبدون أي تفاصيل أخرى.
انتحل سفاح الجيزة صفة صديقه، وكرر جرائمه والتي كانت ثاني ضحاياها هي زوجته التي تخلص منها ودفنها بحفرة أخرى ومعها ذهب خاص بها.
واستمرت جرائم السفاح، حتى وقع في قبضة السلطات الأمنية بسبب كاميرات مراقبة قامت برصده عند سرقته لمحل ذهب يمتلكه والد زوجته الخامسة، موضحًا أنها كانت طبيبة صيدلة.
واجهت الشرطة القذافي بجميع المعلومات، وقام بالاعتراف بكافة الجرائم التي ارتكبها، وكشفت التحقيقات تفاصيل أشبه بسيناريوهات الأفلام من ناحية جرائم قتل ونصب واحتيال، والرابط بينهم كان ذكاؤه في التخفي وانتحال الشخصية.
ويقبع سفاح الجيزة الحقيقي حاليًا بالسجن حيث صدرت ضده أربعة أحكام قضائية بالإعدام شنقا، خاصة بعد التحقق من كامل قواه العقلية وتنفيذه لهذه الجرائم مع سبق الإصرار والترصد.